2 - (و) بعد ذلك (لِلثَّانِي) أي: للميت الثاني (اعْمَلَنْ) بنون التوكيد الخفيفة (مَسْأَلَةً أُخْرَى)، وتصحح إن احتاجت إلى تصحيح، (وَسَهْمَهُ) أي: سهم الميت الثاني من المسألة الأولى (اعْلَمَنْ) أي: اعرفه واحفظه.

3 - انظر بين مسألة الميت الثاني وسهامه من الأولى، ولا يخلو ذلك من ثلاثة أقسام:

أأن تنقسم سهام كل ميت ثان على مسألته، وأشار إلى ذلك بقوله: (وَاقْسِمْ سِهَامَ المَيِّتِ الثَّانِي) من المسألة الأولى (عَلَى مَسْأَلَتِهِ) أي: على مسألة الميت الثاني (بَعْدَ تَصْحِيحٍ) للمسألتين الأولى والثانية (جَلَا)، أي: وضح فلا يحتاج إلى عمل، فتصح المسألة الثانية مما صحت منه الأولى، وكانت الأولى هي الجامعة، فتبقى أنصباء الأحياء منها بلا تغيير.

ب- أن توافق سهامه مسألته: (فَإِنْ تَوَافَقَ) كلٌّ من مسألة الثاني وسهامه (فَاضْرِبِ المُوَافَقَهْ) أي: اضرب وفق مسألة الثاني -وهو المثبت في المسألة الثانية- في المسألة الأولى، فما بلغ فمنه تصح، وهي الجامعة.

ت- أن تباين سهامه مسألته: فاضرب كامل المسألة الثانية -وهو المثبت - في المسألة الأولى، فما بلغ فمنه تصح، وهي الجامعة، وأشار إليه بقوله: (أَوِ) اضرب (كُلَّ مَا بَايَنَها) أي: كل المسألة الثانية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015