الدينوري في كتابه النبات:
يرَّفض المروءة عن صاقورها ... بكى صحيحها على مكسورها
الصوقور: فأن تكسر بها الحجارة. قال يعني بقوله صحيحاها: الصاقور وما بقى من المروءة. ويجوز أن يعني ما عن جانبي مضروب الصاقور من المروءة يسمع لهما صوتاً عند الضرب فجعله بكاءً وان كان هذا التوارد في اللفظ اتفاقاً فعجيب اتفق. وان كان عمداً فمن القبيح الذي يرضى لنفسه.
وقوله:
يعيده أطرافِ القنا من أصوله ... قريبة بين البيض غير اليلامق
قوله: بعيدة أطراف القنا من أصوله، يعني به طول قناها. والعرب يمدحون بطولها كقول حاتم الطائي:
متى ما نحى يوماً إلى المال وارثي ... ليجد جمع كف غير ملء ولا صفر