بقلبه وذكائه. فقوله: ليس بنافع، يريد بنافع لهم لا للأمير. فهذا شرح المعنى.

وقوله:

يغير بها بين اللقان وواسط ... ويركزها بين الفرات وجلَّق

ويرجعها حمراً كأن صحيحها ... يبكي دماً من رحمة المتدقق

اللقان: مكان ببلد الروم. وواسط هي بالعراق واقع بها بني البريدي لاجتاحهم. وإنما يريد بذلك قدرته على السير، كما قال في هذه القصيدة:

وكاتب من أرض بعيد مَرامُها ... قريب على خيل حواليك سبق

جعله مما إذا هم ركب، وإذا سرى أبعد المسرى. وقد ذكر اللقان في شعره في مكان آخر وهو قوله:

فقد بردت فوق اللقان دماؤهم ... ونحن أناس تتبع البارد السخنا

وأما قوله: ويرجعها حمراً فهو معنى حسن وجيد ولم يتعرض لكشفه الشيخ أبو الفتح. وليس أيضاً بغامض، إلا أني ذكرته لنكتة فيه وهو إنه أخذ (هذا) المعنى واللفظ من بعد الرجاز انشد أبو حنيفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015