"والصّدقةُ بُرهَانٌ" أي: حجّةٌ لصاحبها في أداء حقِّ المال، وقيل: حُجَّةٌ في إيمان صاحبها؛ لأن المنافق لا يفعلها غالبًا.
"والصَّبرُ ضِياءٌ" أي: الصبر المحبوب، وهو الصبر على طاعة اللَّه تعالى، والبلاءِ، ومكاره الدنيا، وعن المعاصي؛ ومعناه: لا يزال صاحبه مستضيئًا مستمرًا على الصواب.
"كُلُّ النَّاسِ يغدو، فبائعٌ نفسَهُ" معناه: كل إنسان يسعى بنفسه، فمنهم من يبيعها للَّهِ تعالى بطاعته فيعتقها من العذاب، ومنهم من يبيعها للشيطان والهوى باتباعهما.
"فيُوبقُهَا" أي: يهلكها (?)، وقد بسطت شرح هذا الحديث في أول "شرح صحيح مسلم"، فمن أراد زيادة. . فليراجعه، وباللَّهِ التوفيق (?).
قوله تعالى: "حرَّمتُ الظلّم على نفسي" أي: تقدَّست عنه، فالظلم مستحيلٌ في حق اللَّه تعالى؛ لأنه مجاوزة الحدِّ أو التصرف في غير ملك، وهما جميعًا محالٌ في حقِّ اللَّه تعالى.
قوله تعالى: "فلا تظالموا" هو بفتح التاء؛ أي: لا تتظالموا.
قوله تعالى: "كما ينقص المِخْيَطُ" هو بكسر الميم وإسكان الخاء وفتح الياء؛ أي: الإبرة، ومعناه: لا ينقص شيئًا.
" الدُّثور" بضم الدال والثاء المثلثة: الأموال، واحدها دَثر، كفلس وفلوس.
قوله: "وفي بُضْعِ أحدكم" هو بضم الباء وإسكان الضاد المعجمة، وهو كنايةٌ عن الجماع إذا نوى به العبادة؛ وهو قضاءُ حقّ الزوجة، وطلبُ ولد صالح، وإعفافُ النفس وكفُّها عن المحارم.