أحمد، وقيل: ابن عشر، ويؤيد الأول: ما صح عنه من قوله في حجة الوداع: (وأنا يومئذٍ قد ناهزت الاحتلام) (?).
وصح عنه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال: "اللهم؛ فقِّهه في الدين، وعلِّمه التأويل" (?)، "اللهم؛ علمه الحكمة، وتأويل القرآن" (?)، "اللهم؛ بارك فيه، وانشر منه، واجعله من عبادك الصالحين" (?)، "اللهم؛ زده علمًا وفقهًا" (?).
وثبت عنه أنه قال: (رأيت جبريل مرتين) (?)، وهذا سبب عماه في آخر عمره؛ فإنه ورد أنه سأل النبي صلى اللَّه عليه وسلم عمن رآه معه ولم يعرفه، فقال له: "ذاك جبريل، أما إنه سيفقد بصرك" (?).
وكان عمر يقول: (ابن عباسٍ فتى الكهول، له لسانٌ سؤول، وقلبٌ عقول) (?) وكان يحبه ويدنيه من مجلسه، ويدخله مع كبار الصحابة، ويستشيره، ويعُدُّه للمعضلات.
وقال ابن مسعود: (نِعْم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا. . ما عاشره منَّا أحد) (?).