جهة أن هذا هو أكمل درجات النصيحة (?)، وإلَّا. . فالمأمور به شرعًا إنما هو محبة أن يكونوا مثله، ومع هذا: فماذا فاقه أحدٌ في فضيلةٍ دينيةٍ. . اجتهد في لحاقه، وحزن على تقصيره، لا حسدًا بل منافسةً وغبطةً؛ ليزداد بذلك الاجتهاد في طلب الفضائل والازدياد منها، والنظر لنفسه بعين النقص، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرًا منه؛ فإنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله.
* * *