وهو أول من أسرج السراج في المسجد، وأول من قصَّ في زمن عمر بإذنه (?)، انتقل إلى الشام بعد قتل عثمان، وسكن فلسطين، وكان صلى اللَّه عليه وسلم أقطعه بها قريةً، ولبعض محققي المتأخرين من المحدثين فيها تأليف.
وكان كثير التهجد، يختم القرآن في ركعة، قام ليلة بـ: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ} الآيةَ حتى أصبح.
مات سنة أربعين، ودفن ببيت جبرين أو جبريل من بلاد فلسطين، وهي قريةٌ من قرى الخليل.
روي له ثمانية عشر حديثًا، لمسلم منها واحدٌ وهو هذا، وهو صاحب الجام (?) الذي نزل فيه وفي صاحبه: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} الآية، كما في "الترمذي" وغيره عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما (?)، وقولُ الذهبي عن مقاتل بن حيان: إنه غيره. . مردودٌ (?).
ولقد قال عمر لبعض من قدم عليه: (اذهب فانزل على خير أهل المدينة) فنزل على تميم قال: فبينما نحن نتحدَّث إذ خرجت نارٌ بالحرَّة، فجاء عمر إلى تميم فقال: (يا تميم؛ اخرج) فصغَّر نفسه، ثم قام فحاشها حتى أدخلها الباب الذي خرجت منه (?)، ثم اقتحم في أثرها، ثم خرج فلم تضره (?).
(أن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: الدين) مرت معانيه أول الخطبة، والمراد هنا: الملة، وهي دين الإسلام؛ أي: عماده وقوامه ومعظمه كـ "الحج عرفة" (?)،