وَأخرج الْبَيْهَقِيّ من وَجه آخر عَن ابْن عَبَّاس أَن جميلَة بنت ابْن سلول أَتَت النَّبِي ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ـ تُرِيدُ الْخلْع فَقَالَ لَهَا: مَا أصدقك؟ [14/ب] قَالَت: حديقة، قَالَ: ردي عَلَيْهِ حديقته.
وَأخرج ابْن جرير من قصَّة أُخْرَى عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: أول خلع كَانَ فِي الْإِسْلَام: امْرَأَة ثَابت بن قيس «أَتَت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ، فَقَالَت: يَا رَسُول الله: لَا يجْتَمع رَأْسِي وَرَأس ثَابت أبدا، إِنِّي رفعت جَانب الخبا فرأيته أقبل فِي عدَّة، فَإِذا هُوَ أَشَّدهم سوادا، وأقصرهم قامة، وأقبحهم وَجها، فَقَالَ: أَتردينَ عَلَيْهِ حديقته؟ قَالَت: نعم وَإِن شَاءَ زِدْته، فَفرق بَينهمَا.
وَأخرج مَالك، وَأَبُو دَاوُد، وَابْن حبَان، وَالْبَيْهَقِيّ