بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وآله الأكرمين، وصحبه الأعظمين.

وبعد:

وردت مسائل طلب السائل- كثر الله فوائده- الجواب:

أولها: قوله: ما يخبرون من أحوال الموتى، وما آل إليه أمرهم في البرزخ (?)، ويزعمون أهم يتكلمون ويخبرون. مما أسلفوه وراءهم من أعمال الدنيا مثل رد وديعة، أو يخلد من شيء في الذمة، أو شيء مما يتعلق بأحواله الماضية إلى أن قال: وهذا من غرائب المنفقات مع أنه قد قال تعالى في حال الموتى: {فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهليهم يرجعون} (?)، {وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلى} (?) فإن كان الأمر كما وصف فما الموصل إلى هذا الأمر وحقيقته؟ فهذا شيء ما جاء عن الرسول، ولا أحد من أهل العلم به يقول.

أقول وبالله التوفيق وعليه التوكل: الجواب على هذا السؤال من وجوه:

الوجه الأول: أنه قد ثبت عن النبي- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- تواترا أن الأموات يسألون في قبورهم (?) عن ربهم، وعن نبيهم، وما قيل لهم، وما قالوا. وهذا يدل أبلغ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015