ومن ذلك لُوقةٌ وأَلوقةٌ (?) وصوصٌ وأَصوصٌ (?) ويَنْجوج وألنَجْوج ويَلَنْجوج (?) وضيفٌ وضيَفنٌ وسَبِطٌ وسِبَطْرٌ.

[تقارب الحروف لتقارب المعاني] (?)

قال صاحب الخصائص (?) إنها تتقارَبَ الحروفُ لتقارُب المعاني. قال وهذا بابٌ واسعٌ من ذلك قولُ الله سبحانه {أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} [مريم: 83] أي تُزْعِجُهم وتُقلِقُهم فهذا في معنى تهزّهم هزًّا, والهمْزَةُ أهتُ الهاءِ فتقارَبَ اللفظانِ لتقارُب المعنيين فكأنهم خصُّوا هذا المعنى بالهمزة لأنها أقوى من الهاء وهذا المعنى أعظمُ في النفوس من الهزّ, لأنك قد تُهزّ [مالا حَركَ به] (?) كالجِذْع وساقِ الشجرة ونحو ذلك, فقد ترى أيضًا تصاقُبَ اللفظين لتصاقُب المعنيين. (?).

ومنه القَرْمةُ وهى [ما] (?) تُحزّ من أنف البعير, وقريبٌ منه قلَّمْتُ أظفاري لأنَّ هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015