بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحدَه، وصلي الله على سيدنا محمد وآله وصحبه، وبعدُ:
فإنه وصل إليَّ من سيِّدي العلامةِ عليِّ بن إسماعيل بنِِ عليِّ بنِ القاسمِ أحمد بنِ المتوكلِ إسماعيلَ ـ حفظه الله ـ.
ولفظُهُ قال ابن الجزريِّ ـ رحمه الله ـ من جملةِ الأذكارِ عندَ النومِ: اللهُ أكبرُ أربعًا وثلاثين، سبحانَ الله ثلاثًا وثلاثين، الحمدُ للهِ ثلاثًا وثلاثينَ، ويَجْمَعُ كفَّيهِ ثم ينْفُثُ فيهما، ويقرأ: قل هو الله أحد، والفلق، والناس، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسدهِ يبدأُ بهما علي رأسِهِ ووجهِه، وما أقبلَ من جسَدهِ ثلاثَ مراتِ. انتهى كلامُ ابنِ الجزري ـ رحمه الله ـ.
قوله: ويجمعُ كفَّيْهِ ثم ينفثُ فيهما, فيقرأ: قل هو الله أحد, والفلق, والناس إلخ.
قال أبو عبيدةَ: (?) النَّفْثُ بالفمِ شبيهٌ بالنَّفخِ, وأما التَّفْلُ فلا يكونُ إلا ومعهُ شيءٌ من الرِّيقِ, وكذا قال الجوهري, ِ (?) وهو أقلُّ من التَّفْلِ, وهذا النَّفثُ يكونُ بعد جمْعِ كفَّيهِ, وقبلَ القراءةِ, وفائدتُهُ التبرُّكُ بالهوى والنَّفسِ المباشِرِ للرُّقيةِ والذِّكرِ الحسنِ, كما يُتبرَّكُ بِغُسالةِ ما يُكتبُ من الذِّكْرِ والأسماء الحسنى ... إلى آخره كلامِه.
قال السائل ـ حفظه الله ـ: نعم لا يخفاكم أن الذي يُفْهم من ظاهر عبارةِ الجزري أنَّ النفثَ هو لأجْلِ ترْكِهِ الإخلاص والمعوِّذتينِ. وقول جغمان: وفائدتهُُ التبرُّكُ الهوى والنَّفسِ المباشِرِ للرُّقيةِ والذِّكرِ الحسنِ إلخ, وقولُه بعدُ: ألا ترى أنه ـ صلي الله عليه وآله وسلم ـ نَفَثَ في يدِه إلخ آخره يُومئ إلى ذلك,، فالإشكال في النَّفثِ قبلَ حصولِ القراءةِ