وأخرجه أيضًا أبو داود الطيالسي (?) وأحمد في المسند (?) من حديث أنس, وأخرجه البخاري (?) أيضًا من حديثه, وأخرجه مسلم (?) من حديث أبي ذرِّ. فهذا الحديث القدسيُّ يدلُّ على مشروعية الجهر بالذكرِ والإسرارِ به وفي الجمع والانفراد.

وأخرج البخاري (?) ومسلم (?) من حديث أبي موسى قال: قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ: «مثل الذي يذكر ربَّه, والذي لا يذكر ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّت»

وفي لفظ لمسلم (?): «مثلُ البيتِ الذي يُذكَرُ اللهُ فيه, والذي لا يُذكر الله فيه مثلُ الحيِّ والميت» وهذا الحديث يفيدُ أنه لا فرقَ بين الجهرِ والإسرارِ, لأنَّ تركَ الاستفصالِ ينزل منزلةَ العموم في المقالِ لما تقرَّر في الأصول، (?) وأخرج مسلم (?) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد قال: قال رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ: «لا يقعدُ قومٌ يذكرون الله ـ تعالي ـ إلاَّ حفَّتهم الملائكةُ، وغشيتُهُمُ الرحمةُ، ونَزَلتْ عليهُم السكينةُ وذكَرَهُم الله فيمن عنده».

طور بواسطة نورين ميديا © 2015