فهذه جملةُ ما ورد من الكتاب العزيز, ولم يردْ في غيره من الأذكار في الكتاب العزيز ما ورد فيه, وهذه الآياتُ الكريمات قد دلَّت على أن هذا اللفظَ ليس هو لمجرد التنزيهِ فقط كما يفهم ذلك من له فهمٌ صحيح.
وإذا قد عرفتَ ما ورد في شرفهِ وفضلهِ في الكتاب العزيز فلنذكرْ بعضَ ما ورد في ذلك من السنةِ المطهرةِ فمن ذلك حديثُ أبي الدرداء أنه - صلي الله عليه وسلم - قال له: ((ألا أعلِّمك شيئًا هو أفضلُ من ذكركَ لله الليلَ مع النهارِ؟ سبحان الله عدَدَ ما خلَقَ الله, وسبحانَ الله عددَ كلِّ شيءِ, وسبحان الله ملءَ كل شيءٍ, وسبحان الله عددَ ما أحْصَى كتابُه, وسبحانَ الله ملءَ ما أحصَى كتابُه)) الحديثُ أخرجهُ البزار (?) والطبرانيُّ. (?)
قال في مجمع الزوائد: (?) رواه الطبرانيُّ والبزَّار, وفيه ليثُ بن أبي سليم, وهو ثقةٌ, ولكنه مُدَلِّسٌ, (?) وأبو إسرائيلَ الملائي حسنُ الحديثِ, (?) وبقية رجالهما رجالُ الصحيح, وأخرجه النسائي, (?) وابن حبان, (?) وأحمد, (?) والطبراني (?) من حديث أبي أمامةَ, وصححه ابن حبان, (?) وأخرجه أيضًا الحاكم (?) وصحَّحَهُ.