وأموالهم التي لا قوم لهم إلا بها، وبعد أن أخبرهم أنهم كلهم على الضلال إلا من هداه منهم، ثم أمرهم بأن يسألوه الهداية لأنها عماد الدين ومعيار الفلاح فسبحان الله وبحمده ما أبلغ هذا الكلام وأعلى طبقته وأرفع منزلته، انظر كيف قدم لهم أن يتجنبوا ما يفسد به أمور معاشهم وحال حياتهم، ثم أرشدهم في أمور دينهم إلى أن يطلبوا منه الهداية، ثم ذكر لهم ما هو أهم أمور الحياة وأعظم مهمات المعاش، ثم أرشدهم إلى أن يطلبوا ذلك منه ليتفضل به عليهم ويوصله إليهم، فهل بعد هذه الرحمة البالغة والتفضل العظيم؟ وأن يلبسوا من الثياب ما أحله لهم ورغبهم في لبسه.

كما أخرجه الترمذي (?) وصححه، والنسائي (?)، وابن ماجه (?)، والحاكم (?) وصححه من حديث سمرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: " البسوا البياض فإنها أطيب وأطهر، وكفنوا فيها موتاكم ".

وأخرج أبو داود (?)، والترمذي (?) وصححه، وابن حبان في صحيحه (?) من حديث ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: " البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم ".

وأن يتجنبوا منها ما حرمه الله عليهم، ففي الصحيحين (?) ................................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015