بجوازه أحد، وأن من قال بإباحة المفردات لم يقل بإباحتها مجتمعة. فقد رد ذلك عليه جماعة من المحققين كالتاج السبكي وغيره.
وقال الأدفوي: نظرت في نحو مائة مصنف، لم أجد ما ذكره لأحد، وأطال الكلام معه. وقد احتج المحرمون للغناء بأدلة منها قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث} (?) وفي الآية الوعيد على ذلك، ولا يكون إلا على حرام.
ولهو الحديث. قال ابن مسعود: هو الغناء، وأشباهه، وأجيب (?) عن ذلك بأن ذلك فيمن فعله ليضل عن سبيل الله، كما يشهد لذلك السبب، وقد سمى الله الحياة الدنيا لعبًا ولهوًا فقال: {إنما الحياة الدنيا لعب ولهو} (?)؛ فلو كان اللهو محرمًا لكان جميع ما في الدنيا كذلك.
وأخرج الفريابي (?)، وعبد [بن] حميد (?) عن محمد بن الحنفية قال في قوله تعالى: