(وعنه من طريق آخر بنحوه).

484 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله، قالوا الله ورسوله أعلم، قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء والمهاجرون الذين تسد بهم الثغور ويتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءً فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرونا أن نأتى هؤلاء فنسلم عليهم، قال إنهم كانوا عبادًا يعبدونى لا يشركون بى شيئًا وتسد بهم الثغور ويتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار.

(وعنه من طريق آخر) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أول ثلة تدخل الجنة لفقراء المهاجرين الذين يتقى بهم المكاره وإذا أمِروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهى فى صدره وإن الله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتى بزخرفها وزينتها فيقول أى عبادى الذين تقالوا في سبيلى وقتلوا وأوذوا في سبيلى وجاهدوا فى سبيلى ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب ولا عذاب وذكر الحديث.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015