الفصل الثالث في صفة عذاب إبليس وذريته وندائهم بالويل والثبور
429 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد وعفان قالا ثنا حماد بن سلمة عن على ابن زيد عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبه ويسحبها من خلفه وذريته من بعده وهو ينادى واثبوراه وينادون ياثبورهم قال عبد الصمد قالها مرتين حتى يقفوا على النار فيقول ياثبوراه ويقولون ياثبورهم، فيقال لهم (لا تدعوا اليوم ثبورًا واحدًا وادعوا ثبورًا كثيرًا) قال عفان وذريته خلفه وهم يقولون ياثبورهم قال عفان حاجبيه.
الفصل الرابع في آخر من يخرج من النار وآخر من يدخل الجنة من الموحدين
430 - عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف آخر أهل النار خروجًا من النار، رجل يخرج منها زحفًا فيقال له انطلق فادخل الجنة قال فيذهب يدخل فيجد الناس قد أخذوا المنازل قال فيرجع فيقول يارب قد أخذ الناس المنازل قال فيقال له أتذكر الزمان (?) الذي كنت فيه قال فيقول نعم قال فيقال له تمنّه فيتمنى فيقال إن لك الذى تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا قال فيقول أتسخر؛ وأنت الملك قال فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجده.
(وعنه أيضًا من طريق آخر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن آخر أهل الجنة دخولًا الجنة وآخر أهل النار خروجًا من النار رجل يخرج من النار حبوًا فيقول الله عز وجل له اذهب فادخل الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع فيقول يارب وجدتها ملأى فيقول