نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لك مثل القطعة من الذهب نفخ عليها صاحبها فلم تغير ولم تنقص، والذى نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لك مثل النحلة أكلت طيبًا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد، قال ألا إن لى حوضًا ما بين ناحيتيه كما بين أيلة إلى مكة أو قال صنعاء إلى المدينة وإن فيه من الأباريق مل الكواكب هو أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدًا قال أبو سبرة فأخذ عبيد الله بن زياد الكتاب فجزعت عليه فلقينى يحيى بن يعمر فشكوت ذلك إليه فقال والله لأنا أحفظ له متى لسورة من القرآن فحدثنى به كما كان فى الكتاب سواء.

(وعنه من طريق آخر) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى ثنا حسين المعلم ثنا عبد الله بن بريدة عن أبى سبرة قال كان عبيد بن زياد يسأل عن الحوض حوض محمد صلى الله عليه وسلم وكان يكذب به بعد ما سأل أبا برزة والبراء بن عازب وعائذ بن عمرو ورجلًا آخر وكان يكذب به فقال أبو سبرة أنا أحدثك بحديث فيه شفاء هذا، إن أباك بعث معى بمال إلى معاوية فلقيت عبد الله بن عمرو فحدثنى بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأملى على فكتبت بيدى فلم أزد حرفًا ولم أنقص حرفًا حدثنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله لا يحب الفحش فادكر نحوه وفيه ألا إن موعدكم حوضى عرضه وطوله واحد وهو كما بين أيلة ومكة وهو مسيرة شهر فيه مثل النجوم باريق، شرابه أشد بياضًا من الفضة من شرب منه مشربًا لم يظمأ بعده أبدًا فقال عبيد الله ما سمعت فى الحوض حديثًا أثبت من فصدق به وأخذ الصحيفة فحبسها عنده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015