314 - وعن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما أن أبا سعيد الخدرى رضى الله عنه أخبره أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج قوم من النار قد احترقوا وكانوا مثل الحمم فلا يزال أهل الجنة يرشون عليهم الماء فينبتون كما تنبت الفثاء فى حميلة (?) السيل.
الفصل الخامس فى طلب بعض أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم شفاعته لهم وشفاعته
صلى الله عليه وسلم لكل من مات لا يشرك بالله شيئًا
315 - عن أبى بردة عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه، قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى بعض أسفاره قال فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلبه فلم أجده قال فخرجت بارزًا أطلبه وإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب ما أطلب قال فبينا نحن كذلك إذا اتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلنا يا رسول الله أنت بارض حرب ولا نأمن عليك فلولا إذ بدت لك الحاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى سمعت هزيزًا كهزيز الرحى أو حنينًا كحنين النحل وأتانى آت من ربى عز وجل قال فخيرنى أن يدخل شطر أمى الجنة وبين شفاعتى لهم فاخترت شفاعتى لهم وعلمت أنها أوسع لهم فقالا يا رسول الله تعالى أن يجعلنا من أهل شفاعتك قال فدعا لهما ثم إنهما بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلوا يأتونه ويقولون يا رسول الله ادع الله تعالى أن يجعلنا من أهل شفاعتك فيدعو لهم قال فلما أضب عليه القول وكثروا