للناس أنا ربكم فمن قال أنت ربي فقد فتن ومن قال ربي الله حتى يموت فقد عصم من فتنته ولا فتنة بعده عليه ولا عذاب فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يجيء عيسى بن مريم عليهما السلام من قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملته فيقتل الدجال ثم إنما هو قيام الساعة.
فصل في مدة مكث الدجال بعد ظهوره وقتله الرجل المؤمن يقال
إنه الخضر ثم إحيائه وعدم تسلطه على غيره وهلاك الدجال
220 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا طويلا عن الدجال فقال فما يحدثنا قال يأتي الدجال وهو محرم عليه أن يدخل نقاب المدينة فيخرج إليه رجل يومئذ وهو خير الناس أو من خيرهم فيقول أشهد أنك الدجال الذي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثه فيقول الدجال أرأيتم إن قتلت هذا ثم أحييته أتشكون في الأمر فيقولون لا فيقتله ثم يحييه فيقول حين يحيا والله ما كانت قط أشد بصيرة فيك مني الآن قال فيريد قتله ثانية فلا يسلط عليه.
221 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم فله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ثم سائر أيامه كأيامكم هذه.