فصل فيما يصيب الناس من الشدة قبل ظهور الدجال بثلاث سنين

وما يفعله معهم وقت ظهوره

185 - عن أسماء بنت يزيد رضى الله عنها قالت كنا مع النبى صلى الله عليه وسلم فى بيته فقال إذا كان قبل خروج الدجال بثلاث سنين حبست السماء ثلثت قطرها وحبست الأرض ثلث نباتها، فإذا كانت السنة الثانية حبست السماء ثلثى قطرها وحبست الأرض ثلثى نباتها، فإذا كانت السنة الثالثة حبست السَّماء قطرها كله وحبست الأرض نباتها كله فلا يبقى ذو خف ولا ظلف إلا هلك فيقول الدجال للرجل من أهل البادية أرأيت إن بعثت إبلك ضخامًا ضروعها عظامًا أسنمتها أتعلم أنى ربك فيقول نعم فتمثل له الشياطين على صورة إبله فيتبعه، ويقول للرجل أرأيت إن بعثت أباك وابنك ومن تعرف من أهلك أتعلم أنى ربك فيقول نعم فيمثل له الشياطين على صورهم فيتبعه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى أهل البيت ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نبكى فقال ما يبكيكم فقلت يا رسول الله ما ذكرت من الدجال ((1) وفى رواية لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال) فوالله إن أمة أهلى لتعجن عجينها فما تبلغ حتى تكاد تفتت ممن الجوع ((2) وفى رواية إنا لنعجن عجينتنا فما نختبزها حتى نجوع) فكيف نصنع يومئذ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكفى المؤمنين عن الطعام والشراب يومئذ التكبير والتسبيح والتحميد، ثم قال لا تبكوا فإن يخرج الدجال وأنا فيكم فأنا حجيجه وإن يخرج بعدى فالله خليفتى على كل مسلم.

186 - وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر جهدًا يكون بين يدى الدجال فقالوا أى المال خير يومئذ قال غلام شديد يسقى أهله الماء وأما الطعام فليس، قالوا فما طعام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015