قال فكان فى الجيش عن عبد الله بن صياد وكان لا يسايره أحد ولا يرافقه ولا يؤا كله ولا يشاربه ويسمونه الدجال فبينا أنا ذات يوم نازل فى منزل لى إذ رآنى عبد الله بن صياد جالسًا فجاء حتى جلس إلىّ فقال يا أبا سعيد ألا ترى إلى ما يصنع الناس لا يسايرنى أحد ولا يرافقنى أحد ولا يشاربنى أحد ولا يؤاكلنى أحد ويدعونى الدجال وقد علمت أنت يا أبا سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدجال لا يدخل المدينة وإنى ولدت بالمدينة وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدجال لا يولد له وقد ولد لى فوالله لقد هممت مما يصنع بى هؤلاء الناس أن آخذ حبلًا فاخلو فاجعله فى عنقى فاختنق فأستريح من هؤلاء الناس والله ما أنا بالدجال ولكن والله لو شئت لأخبرتك باسمه واسم أبيه واسم أمه واسم القرية التى يخرج منها.
(وعنه من طريق ثان) قال حججنا فنزلنا تحت شجرة وجاء ابن صائد فنزل فى ناحيتها فقلت إنا لله ما صب هذا علىّ قال فقال يا أبا سعيد ما ألقى من الناس وما يقولون لى يقولون إنى الدجال أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الدجال لا يولد له ولا يدخل المدينة ولا مكة قال قلت بلى وقال قد ولد لى وقد خرجت من المدينة وأنا أريد مكة قال أبو سعيد فكأنى رققت له فقال والله إنّ أعلم الناس بمكانه لأنا قال قلت تبًّا لك سائر اليوم.
الفرع السادس فيما جاء من خوارق العادات لابن صياد
180 - عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة