البصرة يكثر بها عددهم ويكثر بها نخلهم ثم يجئ بنو قنطوراء عراض الوجوه صغار العيون حتى ينزلوا على جسر لهم يقال له دجلة فيتفرق المسلمون ثلاث فرق فأما فرقة فيأخذون بأذناب الإبل وتلحق بالبادية وهلكت، وأما فرقة فتأخذ على أنفسها فكفرت فهذه وتلك سواء، وأما فرقة فيجعلون عيالهم خلف ظهورهم ويقاتلون فقتلاهم شهداء ويفتح الله على بقيتها.
161 - وعن عبد الله بن بريدة (الأسلمى) عن أبيه رضى الله عنه قال كنت جالسًا عند النبى صلى الله عليه وسلم فسمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول إن أمتى يسوقها قوم عراض الأوجه صغار الأعين كأنَّ وجوههم الحجف ثلاث مرار حتى يلحقوهم بجزيرة العرب أما السابقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فيهلك بعض وينجو بعض، وأما الثالثة فيصطلون كلهم من بقى منهم قالوا يا نبى الله من هم؟ قال هم الترك، قال أما والذى نفسى بيده ليربطن خيولهم إلى سوارى مساجد المسلمين، قال وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسبقية بعد ذك للهرب مما سمع من النبى صلى الله عليه وسلم من البلاء من أمراء الترك.
فصل فى حسر الفرات عن جبل من ذهب وقتال الناس عليه
162 - عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحسر الفرات أولا تقوم الساعة حتى يحسرر الفرات عن جبل من ذهب فيقتتل عليه الناس فيقتل من كل مائة تسعة وتسعون يا بنى فإن أدركته فلا تكونن ممن يقاتل عليه.