الله عنهما فقالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بين يدى الساعة أياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج قال قلنا وما الهرج؟ قال القتل.
137 - وعن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال علمها عند ربى لا يجليها لوقتها إلاّ هو، ولكن أخبركم بمشاريطها وما يكون بين يديها، إن بين يديها فتنوً وهرجا، قالوا يا رسول الله، الفتنة قد عرفناها فالهرج ما هو؟ قال بلسان الحبشة القتل ويلق بين الناس التناكر فلا يكاد أحدأن يعرف أحداً.
138 - وعن أبى وائل عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد رضى الله عنه قال كتب إلىّ أمير المؤمنين (يعنى عمر بن الخطاب رضى الله عنه) حين ألقي الشام بوانيه (?) فأمرنى أن أسير إلى الهند والهند فى أنفسنا يومئذ البصرة، قال وأنا لذلك كاره قال فقام رجل فقال لى يا أبا سليمان اتق الله فإن الفتن قد ظهرت قال فقال وابن الخطاب حى إنما تكون بعده والناس بذى بلِّيَّان بمكان كذا وكذا فينظر الرجل فيتفكر هل يجد مكاناً لم ينزل به مثل ما نزل بمكانه الذى هو فيه من الفتنة والشر فلا يجده قال وتلك الأيام التى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدى الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام.