الباب السابع: فى ذكر فتن مسماة يتلو بعضها بعضاً إلى قيام الساعة
57 - عن ابن عمر رضى الله عنهما قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قعوداً فذكر الفتن فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس فقال يا رسول الله وما فتنة الأحلاس قال هى فتنة هرب وحرب ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمى رجل من أهل بيتى يزعم أنه منى وليس منى إنما وليى المتقون، ثم يصطلح الناس على رجل كورك (?) على ضلع، ثم فتنة الدهيماء ولا تدع أحداً من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسى كافراً حتى يصير الناس إلى فساطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه إذا كان ذا كم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد.
58 - وعن شهر بن حوشب قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول لقد رأيتنا وما صاحب الدينار والدرهم بأحق من أخيه المسلم ثم لقد رأيتنا بآخره الآن وللدِّينار والدرهم أحب إلى أحدنا من أخيه المسلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لئن أنتم اتبعتم أذناب البقر وتبايعتم بالعينة (2) وتركتم الجهاد فى سبيل الله ليلزمنكم الله مذلة فى أعناقكم ثم لا تنزع منكم