ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار.
باب في صفة منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أي شيء هو
629 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان جذع نخلة في المسجد يسند رسول الله صلى الله عليه وسلم ظهره إليه إذا كان يوم جمعة أو حدث أمر يريد أن يكلم الناس فقالوا ألا نجعل لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كقدر قيامك؟ قال لا عليكم أن تفعلوا، فصنعوا له منبرا ثلاث مراق قال فجلس عليه قال فخار الجذع كما تخور البقرة جزعا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فالتزمه ومسحه حتى سكن
630 - عن أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي أنه سئل عن المنبر من أي عود هو قال أما والله إني لأعرف من أي عود هو وأعرف من عمله وأي يوم صنع وأي يوم وضع ورأيت النبي صلى الله عليه وسلم أول يوم جلس عليه أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى امرأة لها غلام نجار فقال لها مري غلامك النجار أن يعمل لي أعوادا أجلس عليها إذا كلمت الناس فأمرته فذهب إلى الغابة فقطع طرفاء فعمل المنبر ثلاث درجات فأرسلت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع في موضعه هذا الذي ترون فجلس عليه أول يوم وضع فكبر وهو عليه ثم ركع ثم نزل القهقرى فسجد