-[ما جاء في حرمها وحرمتها]-
فيها إن إبراهيم مكة وإني أحرم المدينة حرام ما بني حريتها وحماها كله لا يختلي خلاها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمن أشار بها ولا تقطع منها شجرة إلا أن يعرف رجل بعيرة ولا يحمل فيها السلاح لقتال، قال وإذا فيها المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعي بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ألا لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده.
551 - وعن على رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال المدينة حرم ما بين عير إلى ثور فمن أحدث فيها حدثًا أو آوي محدثًا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا.
552 - وعن ابن عباس قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لكل نبي حرم وحرمي المدينة اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا يأوي فيها محدث ولا يختلي خلاها لا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشد.
553 - وعن أبى هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال من تولى قومًا بغير إذن مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا، والمدينة حرام فمن أحدث فيها أو آوى محدثًا فعليه لعنه الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه يوم القيامة عدلاً ولا صرفًا وذمة المسلمين واحدة يسمي بها أدناهم فمن أخفر مسلمًا فعليه لعنه الله والملائكة