-[فضل مكة]-

ولم يحرمها للناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دمًا ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيها فقولوا إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم إنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كرحمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب.

534 - وعن عبد الله بن مطيع بن الأسود (وكان اسمه العاص فسماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مطيعًا قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول لانغزي مكة بعد هذا العام أبدًا ولا يقتل قرشي بعد هذا العام صبرًا أبدًا.

535 - عن سعيد بن عمر وقال أنى عبد الله بن عمرو بن العاص بن الزبير وهو جالس في الحجر فقال يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله فإني أشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنها قال (?) فأنظر إن لا تكون هو يا ابن عمرو فإنك قد قرأت الكتب وصحبت الرسول (صلى الله عليه وسلم) قال فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015