-[اصل الخوارج وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فى ذمهم وقتلهم]-

318 - وعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه أن أبا بكر جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسو الله إنى مررت بوادى كذا وكذا فإذا رجل متخشع حسن الهيئة يصلى فقال له النبى صلى الله عليه وسلم اذهب إليه فاقتله قال فذهب إليه أبو بكر (رضي الله عنه) فلما رآه على تلك الحال كره أن يقتله فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقال النبى صلى الله عليه وسلم لعمر اذهب فاقتله فذهب عمر فرآه على تلم الحال التى رآه أبو بكر قال فكره أن يقتله قال فرجع فقال يا رسول الله رأيته يصرى متخشعا فكرهت أن أتقله، قال يا على اذهب فاقتله قال فذهب على فلم يره فرجع على فقال يا رسول الله إنه لم يره قال فقال النبى صلى الله عليه وسلم إن هذا وأصحابه يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقبهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه حتى يعود السهم فى فقوه (?) فاقتلوهم، هم شر البرية.

319 - حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن اسحق حدثنى أبو عبيده بن محمد ابن عمار بن ياسر عن مقسم أبى القاسم مولى عبد الله بن الحرث بن نوفل قال خرجت أنا وتليد ابن كلاب الليثى حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقا نعليه بيده فقلت له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين يكلمه التميمى يوم حنين قال نعم، أقبل رجل من بنى تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يعطى الناس قال يا محمد قد رأيت ما ضنعت فى هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل فكيف رأيت قال لم أرك عدلت قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون فقال عمر ابن الخطاب يا رسول الله ألا نقتله قال لا دعوه فانه سيكون له شيعة يتعمقون فى الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر فى النصل فلا يوجد شئ ثم فى القدح فلا يوجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015