-[استنفار علي رضي الله عنه أهل البصرة للخروج معه]-
إليه فقال ما يمنعك أن تتبعنى فقال أوصانى خليلى وابن عمك فقال أنه سيكون فرقة واختلاف فاكسر سيفك واتخذ سيفًا من خشب واقعد فى بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ففعلت ما أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فغن استطعت يا على ألا تكون تلك اليد الخاطئة فافعل.
(وعنها عن طريق آخر) أنها كانت مع أبيها فى منزله فمرض فأفاق من مرضه ذلك فقام على ابن أبى طالب بالبصرة فأتاه فى منزله حتى قام على باب حجرته فسلم ورد عليه الشيخ السلام فقال له كيف أنت يا أبا مسلم قال بخير فقال علىّ ألا تخرج معى إلى هؤلاء القوم فتعيننى قال بلى إن رضيت بما أعطيك قال علىّ وما هو فقال الشيخ يا جارية هات سيفى فأخرجت إليه غمداً فوضعته فى حجره فاستل منه طائفة ثم رفع رأسه إلى علىّ رضي الله عنه فقال إن خليلى عليه السلام وابن عمكم عهد إلىّ إذا كانت فتنة بين المسلمين أن أتخذ سيفاً من خشب فهذا سيفى فإن شئت خرجت به معك فقال علىّ رضي الله تعالى عنه لا حاجة لنا فيك ولا فى سيفك فرجع من باب الحجرة ولم يدخل.
وعنها من طريق آخر بنحوه وفيه أوصانى خليلى وابن عمك يعنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ستكون فتن وفرقة فإذا كان ذلك فاكسر سيفك واتخذ سيفًا من خشب، فقد وقعت الفتنة والفرقة وكسرت سيفى واتخذت سيفًا من خشب. وأمر أهله حين ثقل أن يكفنوه ولا يلبسوه قميصًا قال فألبسناه قميصًا فأصبحنا والقميص على المشجب.