-[تحقق رؤياه ووصاياه رضي الله عنه]-

صلى الله عليه وسلم وأن يعجل بى أمر فإن الشورى فى هؤلاء الستة الذين مات نبى الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض فمن بايعتم منهم فاسمعوا له وأطيعوا، وانى أعلم أن أناسا سيطعنون فى هذا الأمر أنا قاتلتهم بيدى هذه على الإسلام أولئك أعداء الله الكفار الضلال وأيم الله ما أترك فيما عهد إلى ربى فاستخلفنى شيئاً اهم إلى الكلالة، وأيم الله ما أغلظ لى نبى الله فى شئ منذ صحبته أشد ما أغلظ لى فى شأن الكلالة حتى طعن باصبعه فى صدرى وقال تكفيك آية الصيف التى نزلت فى آخر سورة النساء، وانى إن أعش فسأقضى فيها بقضاء يعلمه من يقرأ ومن لا يقرأ، وانى أشهد الله على أمراء الأمصار إنى إنما بعثتهم ليعلموا للناس دينهم ويببنوا لهم سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويرفعوا إلىّ ما عمى عليهم، ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين لا أراهما إلا خبيئتين هذا الثوم والبصل، وأيم الله لقد كانت أرى نبى الله صلى الله عليه وسلم يجد ريحهما من الرجل فيأمر به فيؤخذ بيده فيخرج به من المسجد حتى يؤتى به البقيع فمن أكلهما لابد فليتمهما طبخا، قال فخطب الناس يوم الجمعة وأصيب يوم الأربعاء.

الباب الخامس: فى تحقق رؤياه وطعن العجمى إياه وذكر شئ من

وصاياه وثناء الناس عليه وبكائهم عنده وعدم استخلافه

199 - عن شعبة قال سمعت أبا جمرة الضيعى يحدث عن جويرية بن قدامه قال حجبت فأتيت المدينة العام الذي أصيب فيه عمر رضي الله عنه قال فخطب فقال انى رأيت كأن ديكا أحمر نقرنى نقرة أو نقرتين شعبة الشاك فكان من أمره أنه طعن فأذن للناس عليه فكان أول من دخل عليه أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ثم أهل الشام ثم أذن لأهل العراق فدخلت فيمن دخل قال فكان كلما دخل عليه قوم أثنوا عليه وبكوا قال فلما دخلنا عليه قال وقد عصب بطنه بعمامة سوداء والدم يسيل قال فقلنا أوصنا قال وما سأله الوصية أحد غيرنا فقال عليكم بكتاب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015