-[طاعون عمواس وإخراجه يهود خيبر]-
ففرض لأصحاب بدر منهم خمسة آلاف ولمن شهد بدراً من الأنصار أربعة آلاف ولمن شهد أحداً ثلاثة آلاف، قال ومن أسرع فى الهجرة أيسع به العطاء ومن أبطأ فى الهجرة أبطأ به الغطاء فلا يلومن رجل إلا مناخ راحلته، وانى أعتذر إليكم من خالد بن الوليد، إنى أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفه المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسانة فنزعته وأمرت أبا عبيدة بن الجراح فقال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب، لقد نزعت عاملاً استعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم وغمدت سيفاً سله رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت لواء نصبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم، فقال عمر بن الخطاب إنك قريب القرابة حديث السن معصب من ابن عمك.
الفصل الرابع ومن ذلك طاعون عمواس بالشام سنة ثمان عشرة
194 - عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشام فلما جاء سرغ بلغه أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه فرجع عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سرغ (وفى لفظ) فحمد الله عمر ثم انصرف.
الفصل الخامس: ومن ذلك إخراجه يهود من أرض خيبر سنة 19
195 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال خرجت أنا والزبير والمقداد بن الأسود إلى أموالنا بخيبر نتعاهدها فلما قدمناها تفرقنا فى أموالنا قال فَعّدِىِ على تحت الليل وأنا نائم على فراشي