-[ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه]-
كنت أمرًا معتكفًا وكنت أكثر مجالسه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحضر إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، وأن النبي (صلى الله عليه وسلم) حدثنا يومًا فقال: من يبسط ثوبه حتى أفرع نم حديثي ثم يقبضه إليه، فأنه ليس ينسي شيئًا سمعه عني أبدًا فبسطت ثوبي أو قال طهرتي، ثم قبضته إلى، فواله ما نسيت شيئًا سمعته منه، وأيم الله لولا أيه في كتاب الله ما حدثتكم بشيء أبدًا ثم فلا وإن الذين يكتمون ما أزلنا من البينات والهدى، الآية.
(وعن أبي عثمان النهدي) قال تضيفت أبا هريرة سبعًا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقيون الليل أثلاثًا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا ويصلي هذا ثم يرقد ويوقظ هذا قال قلت يا أبا هريرة كيف تصوم قال أما أنا فأصوم في أول الشهر ثلاثًا فأن حديث لي حادث كان آخر شهري قال وسمعت أبا هريرة يقول: قسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يومًا بين أصحابه تمرًا فأصابني سبع تمرات أحداهن حشفة وما فيهن شيء أعجب ألىّ منها، أنها شدت مضاغي.