-[ما جاء في أبي ذر الغفاري (رضي الله عنه) وقصه إسلامه]-

فجاءنا خالنا فئنا عليه ما قيل له فقلت أما ما مضي من معروفك فقد كدرته ولإجماع لنا فيما بعد قال فقربنا صرمتنا باحتملنا عليها وتغطي خاليًا ثوبه وجعل يبكي قال فانطلقا حتى نزلنا بحضرة مكة قال فنافر أنيس رجلًا عن صرمتنا وعن مثلها فانيًا الكاهن فخير أنيسًا فأننا بصرمتنا ومثلهم، وقد صليت يا بن أخي قبل أن ألقي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث سنين، قال فقلت لمن: قال لله، قال قلت فأين توجه، قال حيث وجهني الله عز وجل، قال وأصلي عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء (قال أبي قال أبو نضر قال سليمان كأني جفاء) حتى تعلوني الشمس قال فقال أنيس أن لي حاجة بمكة فاكفني حتى آتيك قال فانطلق فراث على ثم أناني فقلت: ما حبسك قال لقيت رجلًا يزعم أن الله عز وجل أرسله على دينك قال فقلت ما يقول الناس له قال يقولون أنه شاعر وساحر وكاهن قال وكان أنيس شاعرًا قال فقال قد سمعت قول الكهان فما يقول بقولهم وقد وضعت قوله على إقراء الشعر فو الله ما يلتام لسان أحد أنه شعر والله أنه لصادق وإنهم لكاذبون قال فقلت له هل أنت كافي حتى أنطلق فأنظر قال نعم فكن من أهل مكة على حذر فأنهم قد عنفوا له وتجمهرا له وقال عفان شيفوا له وقال بهز سبقوا له وقال أبو النضر شفوا له) قال فانطلقت حتى قمت مكة فنضفت

طور بواسطة نورين ميديا © 2015