-[ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه]-
فمن علي قالت فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه على سليه حملانا قال فسألته حملانا فأمرها قال (أي عدي) فأتتني فقالت لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها قالت ائته راغبًا أو راهبًا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه قال فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر فقال له يا عدي بم حاتم ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله، فهل من إله إلا الله، ما أفرك، أن يقال الله أكبر، فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل قال فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال إن الغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى ثم سألوه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال أما فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل، ارتضخ امرؤ امرؤ بصاع، ببعض صاع، بقبضة، ببعض قبضة "قال شعبة: وأكثر علمي أنه قال بتمرة، بشق تمرة، وأن أحدكم لاقى الله عز وجل فقائل ما أقول، ألم أجعلك سمعيًا بصيرًا، ألم أجعل لك مالًا وولدًا، فماذا قدمت فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئًا قما يتقى النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوه فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله تعالى وليعطيكم أو ليفتحن لكم