-[ما جاء في عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما]-
حصين وأما مغيرة - قال فأقرأه في كل ثلاث، قال ثم قال: صم في كل شهر ثلاثة أيام، قلت إني أقوى من ذلك، قال: فلم يزل يرفعني حتى قال صم يوماً وافطر يوماً، فأنه أفضل الصيام، وهو صيام أخي داود، صلى الله عليه وسلم، قال حصين في حديثه: ثم قال صلى الله عليه وسلم فإن لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة، فأما إلى سنه وإما إلى بدعة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك، قال مجاهد: فكان عبد الله بن عمرو حيث ضعف وكبر يصوم الأيام كذلك يصل بعضهما ببعض ليتقوى بذلك، ثم يفطر بعد ذلك الأيام، وقال: وكان يقرأ في كل حزبه كذلك، يزيد أحيانا وينقص أحيانا، غير أنه يوفي العدد إما في سبع وأما في ثلاث، قال: ثم كان يقول بعد ذلك: لأن أكون قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى مما عدل به - أو عدل - لكي فغارقته على أمر أكره أن أخالفه إلى غيره.
(عن عبد الله بن عمرو) قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد أخبرت أنك تقوم الليل، وتصوم النهار، قال قلت يا رسول الله نعم، قال: فصم وافطر، وصل ونم، فان لجسدك عليك حقا، وان لزوجك عليك حقا، وأر لزورك عليك حقا، وأن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام، قال: فشددت فشدد على، قال فقلت يا رسول الله أني أجد قوة، قال فصم من كل جمعة ثلاثة أيام، قال فشددت فشدد على قال فقلت يا رسول الله أني أجد قوة، قال صم صوم نبي الله داود ولا تزد عليه، قلت: يا رسول الله وما كان صيام داود، قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما،