-[ما جاء في عبد الله بن أنيس الجهنى رضى الله عنه]-
إلا قشعريرة فأقبلت نحوه وخشيت ان يكون بينى وبينه محاولة تشغلنى عن الصلاة فصليت وأنا أمشى نحوه أومئ برأسى للركوع والسجود فلما انتهيت اليه قال من الرجل قلت رجل من العرب سمع بك وبجمعك لهذا الرجل فجاءك لهذا قال أجل أنا فى ذلك قال فمشيت معه شيئا حتى اذا أمكننى حملت عليه السيف حتى قتلته ثم خرجت وتركت ظعائنه مكبات عليه فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآنى قال أفلح الوجه قال قلت قتلته يا رسول الله قال صدقت قال ثم قام معى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فى بيته فأعطانى عصا فقال أمسك هذه عندك يا عبد الله بن أنيس قال فخرجت بها على الناس فقالوا ما هذه العصا قال قلت أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمرني أن أمسكها قالوا أو لا ترجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسأله عن ذلك قال فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله لم أعطيتنى هذه العصا قال آية بينى وبينك يوم القيامة أن أقل الناس المختصرون يومئذ يوم القيامة فقرنها عبد الله بسيفه فلم تزل معه حتى إذا مات أمر بها فضمت معه فى كفنه ثم دفنا جميعًا.
(باب ما جاء فى عبد الله بن بسر المازنى رضى الله عنه)
(?) عن أبى عبد الله الحسن بن أيوب الحضرمى قال: أرانى عبد الله بن بسر شامة فى قرنه فوضعت أصبعى عليها فقال: وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبعه عليها ثم قال: لتبلغن قرنا قال أبو عبد الله وكان ذا جمة.