-[ما جاء في فضائل سلمان رضى الله عنه]-
أصحابه وأمرهم، قال وأكتسبت حتى كان لى بقرات وغنيمة قال ثم نزل به أمر الله، فلما حضر قلت له يا فلان انى كنت مع فلان فأوصى بى فلان إلى فلان وأوصى بى فلان إلى فلان ثم أوصى بى فلان إليك فإلى من توصى بى وما تأمرنى، فقال أى بنى والله ما أعلمه أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه، ولكنه قد أظلك زمان نبى هو مبعوث بدين ابراهيم يخرج بأرض العرب مهاجره إلى أرض بين حرتين بينهما نخل، به علامات لا تخفى يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فأن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فأفعل، قال ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث. ثم مر بى نفر من كلب تجارًا فقلت لهم تحملونى إلى أرض العرب واعطيكم بقراتى هذه وغنيتمى هذه قالوا نعم فاعطيتهموها وحملونى، حتى إذا قدموا بى وادى القرى ظلمونى فباعونى من رجل من يهود عبدًا فكنت عنده ورأيت النخل، ورجوت أن تكون البلد الذى وصف لى صاحبى ولم يحق لى في نفسى، فبينما أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بنى قريظة فأبتاعنى منه فأحتملنى إلى المدينة، فوالله ما هو الا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبى، فأقمت بها وبعث الله رسوله فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر الى المدينة فوالله انى لفى رأس عذق لسيدى أعمل فيه بعض العمل وسيدى جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال يا فلان قاتل الله بنى قيلة والله انهم لمجتمعهم بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبى، قال فلما سمعتها أخذتنى العرواء حتى ظننت أنى سأسقط على سيدى قال ونزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك ماذا تقول ماذا تقول قال فغضب سيدى فلكمنى لكمة شديدة ثم قال ما لك ولهذا أقبل على عملك قال قلت لا شئ إنما أردت أن استثبت عما قال،