-[ترغيب النبي صلى الله عليه وسلم في الإسلام بجزيل العطاء وما جاء في شجاعته ووفائه بالعهد]-
(حدثنا مؤمل) ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأله فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فأتى الرجل قومه فقال أي قومى اسلموا فوالله إن محمدًا ليعطى عطية رجل ما يخاف الفاقة أو قال الفقر، فإن قال أنس أن كان الرجل ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم يسلم ما يريد إلا أن يصيب عرضا من الدنيا أو قال دنيا يصيبها فما يمسى من يومه ذلك حتى يكون دنيه أحب إليه، أو قال أكبر عليه من الدنيا وما فيها (باب ما جاء في شجاعته صلى الله عليه وسلم ووفائه بالعهد) (عن ثابت عن أنس) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس، قال ولقد فزع أهل المدينة ليلة فانطاق قبل الصوت فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا قد استبرأ لهم صوت وهو على فرس لابي طلحة عرى ما عليه سرج وفي عنقه السيف وهو يقول للناس لم تراعوا لم ترعوا وقال للفرس وجدناه بجرا أو إنه لبحر، قال أنس وكان الفرس قبل ذلك ببطأ قال ما سبق بعد ذلك (ومن طريق ثان) عن قتادة عن أنس بن مالك قال كان فزع فاستعار رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا لنا يقال له مندوب، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأينا من فزع وأن وجدناه لبحرا (عن أبي اسحق) قال سمعت البراء بن عازب