-[ما جاء في حياته صلى الله عليه وسلم ورأفته بأمته ورحمته]-

أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه (باب ما جاء في رأفته ورحمته وتوكله صلى الله عليه وسلم وطهارة قلبه) (عن عائشة) رضي الله عنها أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يترك العمل وهو يحب أن يعمله كراهية أن يستن الناس به فيفرض عليهم، فكان يحب ما خفف عليهم من الفرائض (وعنها أيضًا) قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم خادما له قط ولا امر أذله قط، ولا ضرب بيده إلا أن يجاهد في سبيل الله، وما نيل منه شيء فانتقمة من صاحبه إلا أن تنتهك محارم الله عز وجل، وما عرض عليه أمران أحدهما أيسر من الآخر ألا أخذ بأيسرهما ألا أن يكون مأثمًا، فإن كان مأثمًا كان أبعد الناس منه (عن عمرو بن سعيد) عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ما رأيت أحدًا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إبراهيم مسترضا في عوالى المدينة وكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع، قال عمرو فلما توفى إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي فإن له ظئرين يكملان رضاعه في الجنة (عن أبي هريرة) قال دخل عيينة بن حصن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل حسنا أو حسينا فقال له لا تقبله يا رسول الله لقد ولد لي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015