-[خطبة في شأن الأنصار ومناقبهم رضي الله عنهم]-

(باب خطبة في شأن الأنصار رضي الله عنهم) (عن أبي سعيد الخدري) (?) قال لما أعطى 581 رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطى من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء (?) وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم الفالة، حتى قال قائلهم لقى رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه (?) فدخل عليه سعد بن عبادة (?) فقال يا رسول الله إن هذا الحي قد وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت فيه هذا الفيء الذي أصبت، قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الانصار شيء، قال فأين أنت من ذلك يا سعد؟ (?) قال يا رسول الله ما أنا إلا امرء من قومي وما أنا (?) قال فجمع لي قومك في هذه الحظيرة (?) قال فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة، قال فجاء رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم (?) فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار، قال فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل، ثم قال يا معشر الأنصار ما قاله بلغتني عنكم؟ وجدة وجدتموها في أنفسكم؟ ألم أتكم ضلالا فهداكم الله، وعالة فاغناكم الله، وأعداءا فألف الله بين قلوبكم، قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل (?) قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار؟ قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل (?) قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم (?) أتيتنا مكذبا فصدقناك، ومخذولا فنصرناك، وطريدا فآويناك، وعائلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015