-[بقية خطبة الأدب والمواعظ والأخلاق والتحزير من الدنيا والنساء]-
الغضب بطيء الفيء (?) وسريع الغضب وسريع الفيء فإنها بها (?) إلا أن خير التجار من كان حسن القضاء (?) حسن الطلب، وشر التجار من كان سيء الفضاء (?) سي الطلب، فإذا كان الرجل حسن القضاء سيء الطلب أو كان سيء القضاء حسن الطلب فإنها بها (?) إلا أن لكل غادر لواءا يوم القيامة بقدر غدرته، ألا وأكثر الغدر غدر أمير عامة (?) ألا لا يمنعن رجلا مهابة الناس أن يتكلم بالحق إذا علمه (?) ألا إن أفضل الجهاد كلمة حق (?) عند سلطان جائر (?)، فلما كان عند مغير بان الشمس قال ألا إن مثل ما بقى من الدنيا فيما مضى منها مثل ما بقى من يومكن هذا فيما مضى منه (?) (ومن طريق ثان) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة العصر ذات يوم بنهار ثم قام يخطبنا إلى أن غابت الشمس فلم يدع شيئا مما يكون على يوم القيامة إلا حدثناه حفظ ذلك من حفظ ونسي من نسي (ثم ذكر نحو الحديث المتقدم وفيه إلا أن لكل غادر لواءًا يوم القيامة بقدر غدرته فليجلس أو قال فليلصق بالأرض، وفيه وما شيء أفضل من كلمة عدل تقال عند سلطان جائر فلا يمنعن أحدكم اتقاء الناس أن يتكلم بالحق إذا رآه أو شهده، ثم بكي أبو سعيد فقال قدو الله منعنا ذلك (?) قال وأنكم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله (?) قال ثم دنت