-[مدة مرض النبي صلى الله عليه وسلم وحديث عائشة الجامع من أول مرضه إلى وفاته صلى الله عليه وسلم]-
فقال يا أبا مويهبة إني أعطيت أو قال خيرت مفاتيح ما يفتح على أمتي من بعدي (?) والجنة أو لقاء ربي، فقلت بأبي وأمي يا رسول الله فأخبرني، قال لأن ترد على عقبها ما شاء الله (?) فاخترت لقاء ربي عز وجل، فما لبث بعد ذلك إلا سبعًا أو ثمانيًا حتى قبض صلى الله عليه وسلم وقال أبو النضر ترد على عقبيها (وعنه من طريق ثانٍ) (?) قال بعثني (?) رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوف الليل فقال يا أبا مويهبة إني قد أمرت أن أستغفر لأهل البقيع فانطلق معي، فانطلقت معه فلما وقف بين أظهرهم (?) قال السلام عليكم يا أهل المقابر ليهن لكم ما أصبحتم فيه مما أصبح فيه الناس لو تعلمون ما نجاكم الله منه، أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع أولها آخرها، الآخرة شر من الأولى، قال ثم أقبل عليّ فقال يا أبا مويهبة إني قد أوتيت مفاتيح خزائن الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، وخيرت بين ذلك وبين لقاء ربي عز وجل والجنة، قال قلت بأبي وأمي فخذ مفاتيح الدنيا والخلد فيها ثم الجنة، قال لا والله يا أبا مويهبة لقد اخترت لقاء ربي والجنة، ثم استغفر لأهل البقيع ثم انصرف فبدئ رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي قبضه الله عز وجل حين أصبح (باب حديث عائشة رضي الله عنها الجامع من أول مرضه إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)
475 (عن يزيد بن بابنوس) (?) قال ذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة (رضي الله عنها) فاستأذنا عليها فألقت لنا وسادة وجذبت إليها الحجاب فقال صاحبي يا أم المؤمنين ما تقولين في العراك؟ قالت وما العراك؟ وضربتُ منكِب صاحبي فقالت مه (?) آذيت أخاك