-[ما جاء في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هِرَقْل وقصته مع بطارقته]-

وإني رسول الله لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فتحجب عنه الجنة (باب ما جاء في كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل وجوابه عليه)

437 (حدّثنا إسحاق بن عيسى) (?) قال حدثني يحيى بن سليمان عن عبد الله بن عثمان بن خُثيم عن سعيد بن أبي راشد قال لقيت التنوخي (?) رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص وكان جارًا لي شيخًا كبيرًا قد بلغ الفَنَد (?) أو قرب فقلت ألا تخبرني عن رسالة هرقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى هرقل؟ فقال بلى (?)،: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تبوك فبعث دحية الكلبي إلى هرقل فلما أن جاء كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قسيسي الروم وبطارقتها ثم أغلق عليه وعليهم بابًا فقال قد نزل هذا الرجل حيث رأيتم وقد أرسل إليَّ يدعوني إلى ثلاث خصال، يدعوني إلى أن أتبعه على دينه، أو على أن أعطيه مالنا على أرضنا والأرض أرضنا، أو نلقي إليه الحرب، والله لقد عرفتم فيما تقرءون من الكتب ليأخذن ما تحت قدميّ فهلم نتبعه على دينه أو نعطيه مالنا على أرضنا، فخروا نخرة (?) رجل واحد حتى خرجوا من برانسهم، وقالوا تدعونا إلى أن ندع النصرانية أو نكون عبيدًا لأعرابي جاء من الحجاز؟ فلما ظن أنهم إن خرجوا من عنده أفسدوا عليه الروم رفأهم (?) ولم يكد، وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015