-[حكاية عدي بن حاتم عن نفسه وانه كره خروج النبى صلى الله عليه وسلم او لا وما لاقاه بسبب ذلك]-
فإن لم تجدوه فبكلمة طيبة (?) إنى لا أخشى عليكم الفاقة، (?) لينصرنكم الله تعالى وليعطينكم أو ليفتحن لكم حتى تسير الظعينة (?) بين الحيرة ويثرب أو اكثر (?): ما تخاف السرق على ظعينتها (?) قال محمد بن جعفر حدثناه شعبة ما لا احصيه وقرأته عليه (?) (حدّثنا يزيد) (?) أنبأنا هشام بن حسان عن محمود بن سيرين عن أبى عبيدة عن رجل قال قلت لعدى بن حاتم حديث بلغنى عنك أحب أن اسمعه منك؟ قال نعم، لما بلغنى خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرهت خروجه كراهة شديدة خرجت حتى وقعت ناحية الروم وقال يعنى يزيد ببغداد (?) حتى قدمت على قيصر، قال فكرهت مكانى ذلك أشد من كراهيتى لخروجه، قال فقلت والله لولا أتيت هذا الرجل فان كان كاذبًا بم يضرنى، وإن كان صادقًا علمت، قال فقدمت فاتيته فلما قدمت قال الناس عدى ابن حاتم عدى بن حاتم، قال فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عدى بن حاتم أسلم تسلم ثلاثًا، قال قلت انى على دين قال أنا أعلم بدينك منك، فقلت أنت أعلم بدينى منى؟ قال نعم، ألست من الركوسية (?) وأنت تأكل مرباع قومك (?)؟ قلت بلى، قال فان هذا لا يحل لك فى دينك، قال فلم يعد أن قالها (?) فتواضعت لها، فقال أما انى أعلم ما الذى يمنعك من الاسلام، تقول انما اتبعه ضعفة الناس ومن لا قوة له وقد رمتهم العرب، أتعرف الحيرة وقلت لم أرها وقد سمعت بها، قال فو الذى نفى بيده ليُتَّمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف