-[صفة دخول النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة حتى تم لهم الفتح وعطفه على أهل مكة]-
قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم (باب ما جاء فى صفة دخول النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه مكة حتى تم لهم الفتح ومعاملته أهل مكة بالرأفة والعفو) (حدثنا بهز وهاشم) (?) قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال هاشم قال حدثنى ثابت البنانى حدثنا عبد الله بن رباح قال وفدت وفود إلى معاوية أنا فيهم وأبو هريرة يكثر ما يدعونا إلى رحله، قال فقلت ألا أصنع طعاماً فادعوهم إلى رحلى؟ قال فأمرت بطعام يصنع ولقيت أبا هريرة من العشاء، قال قلت يا أبا هريرة الدعوة عندي الليلة، قال أسبقتنى؟ قال هاشم قلت نعم، قال فدعوتهم فهم عندى، قال أبو هريرة ألا أعلمكم بحديث من حديثكم يا معاشر الأنصار؟ قال فذكر فتح مكة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل مكة قال فبعث الزبير على إحدى المجنبتين (?) قال وبعث خالداً على المجنبة الأخرى، وبعث أبا عبيدة على الحسّر (?) فأخذوا بطن الوادى (?) ورسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتيبته، قال وقدوّ بشت قريش أو باشها (?) قال فقالوا تقدِّم هؤلاء فإن كان لهم شئ كنا معهم، وأن اصيبوا أعطينا الذى قال (?) قال فقال أبو هريرة فنظر فرآنى فقال يا أبا هريرة: فقلت لبيك يا رسول الله، قال فقال اهتف لى بالأنصار (?) ولا يأتينى إلا أنصارى فهتفت فجاؤا فأطافوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ترون إلى أوباش قريش واتباعهم ثم قال بيديه (?) احداهما على الأخرى حصدا حتى توافونى بالصفا: قال فقال أبو هريرة فانطلقنا فما شاء أحد منا أن يقتل منهم ما شاء إلا قتله (?) وما أحد يوجه إلينا منهم شيئاً (?) قال فقال أبو سفيان يا رسول الله ابيحت خضراء قريش (?) لا قريش بعد اليوم، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن (?)، قال فغفل الناس أبوابهم، قال فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الججر فاستمله ثم طاف بالبيت (?) قال وفي يده