-[صفة عمرة القضاء وسبب مشروعية الاضطباع والرمل في الأشواط الثلاثة الأولى في الطواف]-

فقالوا قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن أبى الطفيل عن ابن عباس) (?) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزمر الظهران (?) في عمرته (أى عمرة القضاء) بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشاً تقول ما يتباعثون (?) من العجف، فقال أصحابه لو انتحرنا (?) من ظهرنا فأكلنا من لحمه وحسونا من مرقه أصبحنا غداً حين ندخل على القوم وبنا جمامة (?) قال لا تفعلوا، ولكن اجمعوا لى من أزوادكم فجمعوا له وبسطوا الانطباع (?) فاكلوا حتى تولوءا وحثاكل واحد منهم في جرابه ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل المسجد وقعدت قريش نحو الحجر فاضطبع (?) بردائه ثم قال لا يرى القوم فيكم غميزة (?) فاستلم الركن ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليمانى مشى إلى الركن الأسود، فقالت قريش ما يرضون بالمشئ انهم لينقزون (?) نقز الظباء، ففعل ذلك ثلاثة أطواف فكانت سنة، قال أبو الطفيل وأخبرنى ابن عباس أن النبى صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حجة الوداع (عن سعيد بن جبير) (?) عن ابن عباس قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعنى مكة في عمرة القضاء) وأصحابه وقد وهنتهم حمى يثرب، قال فقال المشركون إنه يقدم عليكم قوم قد وهتهم الحمى، قال فأطلع الله النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك فأمر أصحابه أن يرمّلوا وقعد المشركون ناحية الحجر ينظرون اليهم فرملوا ومشوا ما بين الركنين، قال فقال المشركون هؤلاء الذين تزعمون أن الحمى وهنتهم، هؤلاء أقوى من كذا وكذا ذكروا قولهم، قال ابن عباس فلم يمنعه أن يأمرهم أن يرملون الأشواط كلها الا ابقاء عليهم، وقد سمعت حماداً (?) يحدثه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وعن عبد الله عن سعيد بن جبير لا شك فيه عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015