-[خبر الشاة المسمومة التى أهداها اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم]-
فأخبرته أنه ذهب يوم كذا وكذا وقالت لا يخزيك الله يا أبا الفضل لقد شق علينا الذى بلغك قال أجل لا يخزينى الله ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا، فتح الله خيبر على رسوله صلى الله عليه وسلم وجرت فها سهام الله واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت حيي لنفسه، فإن كانت لك حاجة فى زوجك فألحقى به، قالت أظنك والله صادقاً قال فإنى صادق: الأمر على ما أخبرتك، فذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون إذا مر بهم لا يصيبك إلا خير يا أبا الفضل، قال لهم لم يصبنى الأخير بحمد الله، قد أخبرنى الحجاج بن علاط أن خيبر قد فتحها الله على رسوله وجرت فيها سهام الله، واصطفى صفية لنفسه، وقد سألنى أن أخفى عليه ثلاثاً، وإنما جاء ليأخذ ماله وما كان له من شيء هاهنا ثم يذهب: قال فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين وخرج المسلمون ومن كان دخل بيته مكتئباً حتى أتوا العباس فأخبرهم الخبر فسر المسلمون ورد الله يعنى ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين (باب خبر الشاة المسمومة التي أهداها اليهود إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأكل منها وظهور معجزة له) (عن أبى هريرة) (?) قال لما فتحت خيبر أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فيها سم (?) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعوا من كان ههنا من اليهود فجُمعوا له فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إنى سائلكم عن شيء فهل أنتم صادقىّ عنه؟ قالوا نعم يا أبا القاسم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبوكم؟ قالوا أبونا فلان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذبتم أبوكم فلان (?) قالوا صدقت وبررت، قال لهم هل أنتم صادقىّ عن شئ سألتكم عنه؟ قالوا نعم يا أبا القاسم وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل النار؟ قالوا نكون فيها يسيراً ثم تخلفوننا فيها، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نخلفكم فيها أبداً (?) ثم قال لهم هل أنتم صادقىّ عن شئ سألتكم عنه؟