-[شجاعة الإمام على رضى الله عنه فى الحرب وأن فتح خيبر كان على يديه]-
قال فاختلف هو وعلى ضربتين فضربه على هامته حتى عض السيف منها بأضراسه وسمع أهل العسكر صوت ضربته قال وما تتامّ آخر الناس مع على حتى فتح له ولهم (عن أبى رافع) (?) مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال خرجنا مع علىّ حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول علىّ باباً كان عند الحصن فترس به نفسه فلم يزل فى يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه ثم ألقاه من يده حين فرغ، فلقد رأيتنى فى فر معى سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك الباب فما نقلبه (عن على) (?) قال لما قتلت مرحباً جئت برأسه إلى النبى صلى الله عليه وسلم (عن جابر بن عبد الله الأنصارى) (?) قال خرج مرحب اليهودى من حسنهم قد جمع سلاحه يرتجز ويقول
قد علمت خيبر أنى مرحب ... شاكى السلاح بطل مجرب
اطعن أحياناً وحيناً اضرب ... إذا الليوث أقبلت تلهّب
كان حلمى لحمىً لا يقرب
وهو يقول من مبارز؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من لهذا؟ فقال محمد بن مسلمة أنه له يا رسول الله وأنا والله المأثور قتلوا أخى بالأمس (?) قال فقم إليه اللهم أعنه عليه فلما دنا أحدهما من صاحبه دخلت بينهما شجرة عمرية (?) من شجر العشر فجعل أحدهما يلوذ بها