-[إعجاب النبي صلى الله عليه وسلم بشجاعة سلمة بن الأكوع وأبى قتادة وإسهامه لهما]-
رميته بكرة (?) فأتبعه سهماً آخر فعلق به سهمان ويخلفون فرسين (?) فجئت بهما أسوقها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على الماء الذى جنيتهم (?) عنه ذو قرد، فإذا نبى الله صلى الله عليه وسلم فى خمسمائة وإذا بلال قد نحر جزوراً مما خلقت فهو يشوى لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كبدها وسنامها، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله خلنى فأنتحب من أصحابك مائة فآخذ على الكفار عشوة فلا يبقى مخبر إلا قتلته، قال أكنت فاعلاً ذلك يا سلمة؟ قال نعم والذى أكرمك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه (?) فى ضوء للنار ثم قال أنهم يُقرون (?) الآن بأرض غطفان، فجاء رجل من غطفان فقال مرءوا على فلان الغطفانى فنحر لهم جزوراً، قال فلما أخذوا يكشطون جلدها رأوا غبرة فتركوها وخرجوا هراباً، فلما أصبحنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير فرساننا (?) اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا (?) سلمة، فأعطانى رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم الراجل والفارس جميعاً (8) ثم أردفنى وراءه على العضباء (?) راجعين إلى المدينة فلما كان بيننا وبينها قريباً من ضحوة وفى القوم رجل من الأنصار كان لا يُسبق جعل ينادى هل من مسابق؟ ألا رجل يسابق إلى المدينة؟ فاعاد ذلك مراراً وأنا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم مردفى، قلت أما تكرم كريماً ولا تهاب شريفاً؟ قال لا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال قلت يا رسول الله بأبى أنت وأمى خلنى فلأسابق الرجل، قال إن شئت، قلت اذهب إليك فطفر (?) عن راحلته وثنيت رجلى فظفرت عن الناقة ثم انى ربطت عليها (?) شرفا أو شرفين يعنى استبقيت نفسى (?) ثم انى عدوت حتى ألحقه فاصك (?) بين كتفيه بيدى قلت سبقتك والله أو كلمة نحوها، قال وضحك وقال إن أظن (?) حتى قدمنا المدينة.